مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قال تعالى: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}

قال تعالى: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}

{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}(الأحزاب: الآية22)، لما رأى المؤمنون مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) الأحزاب جيوش الشرك التي تحزبت وأتت إلى المدينة للقضاء على الإسلام والمسلمين حينها من مناطق متفرقة, تعاون كبير ما بين العرب واليهود وأتت الجيوش التي هي مدعومة بشكل كبير أتت إلى المدينة على أساس أن تكون ضربة قاضية للإسلام والمسلمين، كانت كثافة الجيش بالشكل الذي هز مواقف الكثير, هز مواقف الكثير حتى صرحوا بسوء ظنهم بالله, وحتى صرح المنافقون بنفاقهم والذين في قلوبهم مرض بموقفهم وشكهم {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً}(الأحزاب: الآية12)، كان موقف المؤمنين, المؤمنين بما تعنيه كلمة مؤمنين الصادقين في إيمانهم، كان موقفهم مختلف, لم يتأثروا، لم تهز نفسياتهم، ولم تضعف معنوياتهم، لا كثرة الجيوش المحيطة بهم وكثرة عتادها أبداً، ولا حالة الحصار التي كانت حينها على المدينة. {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ} الشيء العجيب بالنسبة للإيمان الصادق أن الظروف التي تؤثر على ناقص الإيمان وقاصري الوعي فتكسر إرادتهم وتهز نفوسهم وتضعف مواقفهم الأمر يكون مختلف تماما مع المؤمنين يزدادون إيمانا ويزدادون ثقة بالله جل وعلا {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ} ازدادت ثقتهم بأن يتحقق وعد الله بالنصر ولن تضعف ازدادت تلك الثقة بالله وازدادوا إيمانا {قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} ما زادهم إلا إيماناً، ازدادوا قناعة، وازدادوا ثقة، قناعة بما هم عليه، وقناعة بما عرفوه من الحق، وازدادوا ثقة بالله جل وعلا، و تسليماً لله, هكذا هو الإيمان، هكذا يصنع الإيمان.

اقراء المزيد
تم قرائته 332 مرة
Rate this item

من لم يتسلح بالوعي سوف يكون حتمًا ضحيةً لذلك الكم الهائل من التضليل.

 من لم يتسلح بالوعي سوف يكون حتمًا ضحيةً لذلك الكم الهائل من التضليل.

أكبر ما يمكن أن يحصن الأمة في واقعها الداخلي هو الوعي، ولا شيء الأمة في حاجة إليه مثل ما هي بحاجة إلى الوعي، وأن تكون حالة عامة، اليوم نحتاج إلى هذا الوعي ليكون حالة عامة اليوم نحتاج إلى هذا الوعي ليكون حالة عامة في أوساط أمتنا لا يقتصر على النخب، ولا يقتصر على الاتجاهات الرئيسية في هذه الأمة أو من المكونات الرئيسية أن يكون حالة عامة عند كل أبناء الشعوب رجالًا ونساءً، في المدن والقرى وكل مكان، كل فرد في هذه الأمة يحتاج إلى أن يتسلح بالوعي، ما لم يتسلح بالوعي سوف يكون حتمًا ضحيةً لذلك المستوى الهائل من التضليل، ولذلك المستوى الكبير جدًا جدًا جدًا والنشاط غير المسبوق من الاستقطاب. حركة التطويع في داخل الأمة وهي حركة النفاق التي تعمل لصالح أعداء الأمة تنشط نشاطًا استقطابيًا هائلًا، لا يتركونك لشأنك، أنت في تلك المدينة، في تلك القرية في

اقراء المزيد
تم قرائته 361 مرة
Rate this item

مفهوم المسؤولية الواسع في الاسلام.

مفهوم المسؤولية الواسع في الاسلام.

اليوم، نتحدث فيما يتعلق– أيضًا– بجانب المسؤولية، وجانب المسؤولية جانب واسع، واسع يشمل مجالات متعددة: المسؤولية في إقامة العدل والحق في الحياة، المسؤولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قرأنا في المحاضرات الماضية قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ}[النساء: من الآية135]، تحدثنا عن هذه الآية المباركة، أيضًا قول الله -سبحانه وتعالى-: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}[آل عمران: من الآية110]، خيرية هذه الأمة، وما كان عليه أخيارها في الماضي هو بالالتزام بهذه التعليمات الإلهية: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإيمان بالله، أخيار هذه الأمة في الماضي كانوا أخيارًا بهذه القيم، بهذه الالتزامات، بهذه التوجيهات الإلهية، ومدى التزامهم بها، الأمة بعدهم كذلك لن تكون خيِّرةً إلَّا بمدى التزامها بهذه؛ لأن الخيرية اقترنت بهذا: {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، من لا يسير في هذا الاتجاه حتى لو كان يعتبر نفسه من الأخيار: إما باعتباره بصفة عالم دين، أو يقدِّم نفسه بصفة عابد، أو بأي شكلٍ من الأشكال، كمصلح في هذه الحياة، أو أي شيء، أي عنوان آخر… ليس من الأخيار أبدًا، ليس من الأخيار من لا يتجه هذا الاتجاه، لا كشخص، ولا كمجتمع، ولا كأمة، بل يمكن للأمة- بتعطيلها لمسؤوليتها هذه، وابتعادها عن هذه التعليمات الإلهية- أن تتحول إلى أسوء أمة، بدلًا من أن تكون خير أمة، أن تكون أسوء أمة أُخرجت للناس، أمة قليلة الخير، ومتعطلة عن القيام والنهوض بمسؤولياتها، بما أتاح المجال لقوى الشر والفساد أن تطغى بفسادها وظلمها وإجرامها في هذا العالم.

اقراء المزيد
تم قرائته 451 مرة
Rate this item

منهجية القرآن لرسول الله أمام استهداف الأعداء للأمة.

منهجية القرآن لرسول الله أمام استهداف الأعداء للأمة.

في ظل واقعٍ كهذا كيف نتحرك؟ من هو قدوتنا؟ ما هي المنهجية التي ينبغي أن نتبعها؟ ما هي الرؤية التي ينبغي أن نعتمد عليها؟ نعود إلى رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- نعود إلى القرآن الكريم، ماذا فعل رسول الله؟ ما الذي وجهنا إليه الله في القرآن الكريم؟ هل وجهنا بالقعود والسكوت والجمود والاستسلام؟ هل أمرنا بالخنوع والخضوع للطغاة؟ هل علَّمنا في القرآن الكريم أن نكون أمة ميتة الإحساس، ميتة الشعور، غافلة عن أعداءها، لاهية بالأشياء التافهة في واقع حياتها، وغير متنبهة إلى الواقع من حولها؟ هل علَّمنا أن نبني واقعنا لنكون أمةً ضعيفةً عاجزةً، تتجه إلى الاعتماد على أعدائها في كل شيء، أم أنَّ للقرآن منهجًا آخر، غير هذا المنهج الذي يحدثنا به الكثير من الضالين، من المرجفين، من المنافقين، من الذين في قلوبهم مرض، من الخانعين، من الجاهلين…؟ أم أنَّ للرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في مسيرته العملية، في تطبيق القرآن، وفي إقامة هذا الدين، سيرةً مختلفة عما يحاول الآخرون باسم الدين، أو تحت

اقراء المزيد
تم قرائته 463 مرة
Rate this item

القرآن الكريم يُحْيِيِ حالة النفير ويَذُمّ حالة التخاذل.

القرآن الكريم يُحْيِيِ حالة النفير ويَذُمّ حالة التخاذل.

نأتي إلى بعضٍ من النصوص القرآنية في سورة التوبة؛ لأننا سنستعرض كذلك– إن شاء الله- في المحاضرات القادمة هذه الحالات التي لا تنسجم مع ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ∗إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة: 38-39]، هذه الآية بخطابها هذا المؤثِّر والمستنفر الذي يحيي في الأمة حالة النفير، حالة اليقظة العالية، الذي يخرج الناس من حالة الغفلة والجمود، هو يأتي ليتخاطب وليواجه حالة: هي حالة التثاقل، يعني: ليست بالدرجة التي تصل إلى حد التنصل الكلي عن المسؤولية. لا، مسألة التثاقل.

اقراء المزيد
تم قرائته 506 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر